تدريبات عسكرية تقود الكوريتين لـ"نقطة الانفجار"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أطلقت كوريا الشمالية سيل من الاتهامات النووية، صوب جارتها الجنوبية بعد مناورات عسكرية لها مع قوات أمريكية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن بيونغ يانغ اتهمت، الخميس، واشنطن وسول بتصعيد التوتر إلى شفا حرب نووية من خلال تدريبات عسكرية مشتركة تشمل أصولا استراتيجية أمريكية، متعهدة بالرد "بعمل هجومي".

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية تعليقا لتشوي غو هيون، الذي وصفته بمحلل الأمن الدولي، انتقد فيه التدريبات ووصفها بأنها "حافز لدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى نقطة الانفجار".

وأضاف قائلا:"هستيريا المواجهة العسكرية الطائشة للولايات المتحدة وأتباعها ضد كوريا الديمقراطية تدفع بالوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى كارثة لا رجعة فيها.. إلى شفا حرب نووية".

وأضاف: "يأمل المجتمع الدولي بأكمله الآن في أن تنقشع الغيوم الداكنة للحرب النووية التي تخيم على شبه الجزيرة الكورية في أقرب وقت ممكن".

وتجري القوات الأمريكية والكورية الجنوبية سلسلة من التدريبات السنوية في فصل الربيع منذ مارس الماضي، بما في ذلك تدريبات جوية وبحرية تضم حاملة طائرات أمريكية وقاذفات بي-1 بي وبي-52، وأول تدريبات هبوط برمائية واسعة النطاق منذ خمس سنوات.

وتنظر كوريا الشمالية إلى مثل هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وقد ردت عليها مؤخرا بسلسلة من تجارب الأسلحة المحظورة.

وفي الأسابيع الأخيرة، أجرت بيونغ يانغ ما وصفته وسائلها الإعلامية الرسمية بأنه اختبار لطوربيد مسير قادر على حمل سلاح نووي تحت الماء، إضافة إلى إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.

ويحذر مسؤولون في سول وواشنطن منذ أوائل عام 2022 من أن كوريا الشمالية قد تجري تجربتها النووية السابعة في وقت وشيك.

وفي غضون ذلك، عززت واشنطن وسول تعاونهما الدفاعي في ضوء التهديدات المتزايدة.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان إن "النشر المستمر لأصول استراتيجية أمريكية رئيسية في شبه الجزيرة الكورية يعد عملا داعما لتصميم الولايات المتحدة للدفاع عن كوريا الجنوبية".

وأضاف البيان أنه تم إعادة نشر القاذفة الأمريكية من طراز "بي 52 أتش" في شبه الجزيرة الكورية، الأربعاء، بعد نحو شهر من مشاركتها الأخيرة في المنطقة.

وأشار إلى أن مناورات الأربعاء شملت أيضا طائرة مقاتلة كورية جنوبية متطورة من طراز "اف -35 آيه".

وتُظهر كوريا الشمالية حساسية خاصة تجاه المناورات الجوية، حيث يقول خبراء إن قوتها الجوية هي الحلقة الأضعف في جيشها.

وفي مارس الماضي، أمر الزعيم كيم جونغ أون الجيش الكوري الشمالي بتكثيف تدريباته استعدادا لـ"حرب حقيقية"، داعيا مؤخرا إلى تعزيز إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

وكررت واشنطن مرارا التزامها "الصارم" بالدفاع عن كوريا الجنوبية، بما في ذلك استخدام "النطاق الكامل لقدراتها العسكرية" التي تشمل "القدرات النووية".

ترشيحاتنا